الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين:
أما بعد:
فتعد كلية المعارف الجامعة سادس كلية أهلية على مستوى العراق منذ تأسيسها في الرابع من شهر تشرين الأول من عام ثلاثة وتسعين وتسعمائة وألف للميلاد.
وهي من الصروح العلمية التي شقت طريقها نحو الارتقاء بالمستوى العلمي والأكاديمي حتى صار يشار إليها بالبنان على الرغم من كل الصعوبات والظروف التي مرت بها.
وهي في سعي دائم للارتقاء بها؛ لتكون بمصاف الجامعات العربية والعالمية من خلال تطوير البحث العلمي ونشر نتائجه في المجلات المحلية والعربية والمستوعبات العالمية المحكمة، فضلا عن ذلك عقد المؤتمرات العلمية الدولية منها والمحلية في المجالات الإنسانية والاقتصادية والطبية وتكنولوجيا المعلومات وغيرها؛ لمواكبة التطورات العلمية وما يستجد عنها.
وقد حوت الكلية على ثلاثة عشر قسما في الاختصاصات الإنسانية والعلمية خمسة منها في المجال الصحي والطبي وهي:( الصيدلة، وطب الاسنان، والتمريض، والتحليلات المرضية، وهندسة تقنيات الأجهزة الطبية).
زيادة على ذلك أنها تمتلك مجلة علمية محكمة في العلوم الإنسانية، وأخرى في العلوم الصرفة، ومركزا للأبحاث، ووحدة لضمان الجودة، وتكنولوجيا المعلومات، ووحدات خدمية أخرى، فضلا عن وجود مكتبة كبيرة تعنى بشؤون الباحثين والدارسين من داخل الكلية وخارجها.
رفدت الكلية عبر مسيرتها المجتمع بالكفاءات العلمية والإدارية الذين تخرجوا منها ليتقدموا المجتمع في التدريس والإدارة والقضاء والهندسة التقنية والمدنية والطبية والاستشارات القانونية وغيرها.
وكذلك شاركت المجتمع في تقديم خدماتها التوعوية لعلاج كثير من القضايا الاقتصادية والصيرفة والقضاء والامراض السارية في المجتمع من تدخين ومخدرات وعنف أسري وغيرها من خلال عقد ندوات وورش وبوسترات ومطويات توعوية ونشر أفلام وثائقية عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي.
فضلا عن أنها في تواصل مع الجامعات والكليات الرسمية الحكومية والخاصة المحلية والعربية والعالمية منها من خلال عقد اتفاقيات تبادل علمي وثقافي وأكاديمي تنبثق عنها تبادل الخبرات والمعلومات والبحوث المشتركة واستضافة الكفاءات من تدريسيين وطلاب وبقية النشاطات التي من شأنها رفع المستوى العلمي للكلية.
واليوم وقد مضى على تأسيسها ثلاثون عاما لما تزل الكلية تنشر العلوم والأفكار المعتدلة لتطوير وبناء العراق والاسهام في خدمة المجتمع من خلال مشاركتهم أمالهم وتقديم الاستشارات لهم.
وخاتما أتقدم بأسمى آيات الشكر والعرفان لكل من أسهم في تقدم الكلية وتطورها من مؤسسين، ومجالس للكلية، وعمداء ومعاونيهم ما تعاقبوا، ومجالس الاقسام ما تعاقبت، والأساتذة، والإداريين، والموظفين، والعاملين في الوحدات كافة .. ومن الله التوفيق.
أ. د. احمد عبدالملك السعدي
عميد الكلية